علاج الفتق

كيف اعرف إذا ما كان ابني مصابً بالفتق؟ 

دائما ما ننصح الوالدين في ” نادي جدة لجراحة الفتق” بملاحظة اي تغيرات ولو طفيفة تظهرعلى الطفل الرضيع… إذاً 

” كيف أعرف ما إذا كان طفلى مصاباً بالفتق ام لا “

لأن ظهورالفتق لدي الاطفال قد لا يلاحظ بشكل مباشر إلا من خلال الملاحظة المباشرة 

فإصابة الاطفال بالفتق او ما يسمي بـالفتق الإربي تظهراعراضه على شكل إنتفاخ في المنطقة الإربية التي تقع اسفل البطن، أى انه يظهر احياناً واحياناً آخرى لا يظهر، في أغلب الاوقات لا يظهر غالباً غلا عند الكحة او الركض او البكاء 

“أعراض الفتق الإربي لدى الأطفال

 الفتق الإربي او تمزق جدار المعدة لدى الاطفال يصاب به الاولاد والبنات، ولكن عادةً ما يصاب به الاولاد ويلاحظ عند نغيير حفاظ الطفل ويختفي مع هدوء الطفل ومع الاطفال الاكبر سناً قد يلاحظون تواجد الفتق الإربي بأنفسهم و يخبرونكم عن وجوده، في الحلات المتآخرة يظهر الفتق في شكل إحمرار وانتفاخ قد يصل الي مكان الخصية   

“أسباب الفتق الإربي لدى الأطفال”

تختلف اسباب إصابة بالفتق الإربي عند الاطفال عن الإصابة به من الكبار، حيث انه يظهر في شكل عيب خلقي يتمثل في بقاء القناة الإربية مفتوحة فتسمح بمرور الأمعاء و لدي البنات قد تسمح بمرور المبايض فتظهر في شكل إنتفاخ (فتق إربي)

“العلاج “

يتمثل علاج الفتق الإربي او جراحات جدار المعدة لدى الاطفال في جراحة اليوم الواحد (خياطة الفتق) تحت التخدير العام

مع ملاحظة أن الجرح لا يحتاج لأي عناية خاصة حيث ان الخيوط المستخدمة ذاتية التحلل 

وتتراوح مدة النقاهة من عملية الفتق لدى الاطفال بين ثلاثة ايام الى اسبوعين مع استخدام مسكن بسيط مثل الفيفادول  

يستثنى بعض الاطفال المصابين ببعض الامراض مثل : –

(الاطفال الخدج – مرض الربو) بسبب احتياجهم للملاحظة لمدة 24 ساعة بعد القيام بالعملية 

من الضروري الإنتباه إلا ان علاج مشكلة الفتق الإربي هو من المشاكل الشائعة البسيطة لدى الاطفال طالما تمت في الوقت المناسب قبل ان تظهر المضاعفات مثل: – إنسداد الفتق

جراحة الفتق

هل احتاج ” الرقعة ” في علاج الفتق؟

او

علاج الفتق بالشبكة الجراحية 

هل إستخدام الشبكة الجراحية في علاج الفتق ضروري ؟

 سؤال يستفسر عنه الكثيرون من مراجعونا في” نادي جدة لجراحة الفتق “

” ما هي الشبكة الجراحية وانواعها “

الشبكة الجراحية او الرقعة هي رقاقة طبية يتم وضعها و تثبيتها في اماكن الفتق مثل: –

(عضلات البطن – بين العضلات – أسفل العضلات) ويتم وضعها بطريقة معينة حتى تصبح جزء من انسجة جدار المعدة وتتماسك معها بهدف استعادة قوة جدار المعدة وإعادة تقويمه لحالته االطبيعية وتستخدام في جراحة علاج جدارالبطن 

تختلف انواع الشبكات الجراحية حسب الحالة الطبية و طبيعة الفتق

 فالشبكات الجراحية التي تستخدم عادةً في مثل هذه الجراحات (جراحات جدار المعدة ) هي نوعان: –

 1- نوع غير قابلة للذوبان ويظل في انسجة المعدة حتى يحافظ على قوة وتماسك جدارالمعدة بعد إتمام عملية الفتق 

2 -نوع آخرقابل للذوبان حيث انه يختفي بعد ان يقوم بمهمته أوبعد القيام  بتدعيم أنسجة جدارالمعدة لإتمام عملية جراحة جدارالمعدة أوالفتق بشكل كامل

” اهمية استخدام الرقعة “

الهدف الأساسي من استخدام مثل تلك الشبكات الجراحية اثناء عملية الفتق هو القيام بتقليل نسبة الإصابة بالفتق مرة آخرى مقارنتاً بنسبة علاج عمليات علاج الفتق بالخياطة فقط و بالإضافة لذلك يعتبر إستخدام الشبكات الجراحية في عمليات جراحة جدار المعدة آمراً موصي به من الابحاث العلمية والدراسات الطبية مع وجود مشاكل اقل نسبياً مقارنتاً بغيرها 

في النهاية يجب التنويه إلي ان استخدم الشبكات الجراحية يتم حسب توصية الطبيب المختص والحالة المرضية 

ما هوالفتق الإربي؟

قد لا تسمع كثيراً عن مصطلح “الفتق الإربي” بالرغم من كونه واحداً من اكثر المشاكل الجراحية شيوعاً وانتشاراً في العالم 

و التي تمُرعلينا هنا في ” نادي جدة لجراحة الفتق ” ، في البداية يجب التفرقة بين آمرين الفتق والفتق الإربي 

“ما هوالفتق” 

هو حالة طبية يحدث بها خروج أو بروز لبعض الأنسجة او الأعضاء من مكانها الطبيعي بسبب حدوث ضعف او ثغرة في جدار البطن و منه نتجه لجراحة جدار المعدة 

“ما هو الفتق الإربي

يرجع سبب تسميته لانه يحدث في المنطقة الإربية والتي تعد إلتقاء أسفل البطن بأعلى الفخذ على جانبي العانة و بسبب تكوينها فهي تحتوى على نقاط ضعف عدة وقد تكون مكان للإصابة بالفتوقات (الفتق الإربي)، وينتشرالفتق الإربي عادةً بشكل كبير بين الذكور عن الإناث، قد يصاب الأطفال بـالفتق الإربي في سن مُبكر بسبب وجود عيوب خلقية ، اما كبار السن ومع التقدم في العمرقد يصاب بـالفتق الإربي كذلك نتيجة تراكم الضغوط على جدار المعدة 

” الأسباب و العوامل “

الفتق الإربي يحدث بسبب عدة اسباب أوعوامل أغلبها تُشكل وجود ضغط مُرتفع على جدار المعدة مثل : – (الكحة المزمنة – الإمساك المزمن – صعوبة وإنحباس البول) وفي بعض الحالات وجود تضخم في البروستاتا او وجود حمل حمل وجودهم قد يقلل من فرص الفتق الإربي بشكل كبير       

” العلاج “

علاج الفتق الإربي يتمثل في القيام بالتدخل الجراحي او ما يسمي بـ جراحة جدار المعدة، فهي تعد الحل النهائي والوحيد لعلاج (الفتق – الفتق الإربي) بشكل كامل وهنا يمكن الإعتماد على الجراحة التقليدية او الجراحة بالمنظار للوصول لحل نهائي يعالج مشكلة (الفتق – الفتق الإربي)

اصلاح الفتق و جراحة السمنة 

مشكلة واحدة لا تكفي …مشكلتان كثير
هل يمكن ضرب عصفورين بحجر

مع التطور الهائل في الطب في العصر الحديث و التحسن الكبير في مستوى الحياة، لجزء من البشر على الأقل، اصبح الإنسان يبلغ أعماراً أطول مما بلغ اسلافه. مراكماً المزيد من الأمراض المزمنة و خاضعاً بذلك في المتوسط لعدد أكبر من العمليات الجراحية مقارنة بما لما كان الحال مع ابيه و جده.
هذا كله جعل الجراحين يواجهون نوعية أشد تعقيداً من الفتوق و بأعداد أكبر خصوصاً ان عشر العمليات الجراحية التقليدية تقريباً تنتهي بفتق صغير أو كبير و الأرقام تصبح أكبر مع تكرار العمليات.
و من جهة أخرى و نتيجة التطور الحاصل في حياة الناس و تغير عاداتهم و أنماط غذائهم اصبح الناس اكثر سمنة و أصبحت السمنة اقرب ما تكون الى الوباء الذي هو في مد و انتشار و بوتيرة سريعة و بدون اي بوادر على انحساره في القريب المنظور، حتى أصبح إثنين من كل ثلاثة أشخاص في بلد كالسعودية يعانون من زيادة في الوزن أحدهما يعاني من السمنة .
إذا أخذنا الحقيقتين السابقتين في الإعتبار فمن الطبيعي ان يكون هناك عدد كبير من المرضى الذين يعانون من السمنة و لديهم فتق او أكثر بحاجة الى إصلاح، و هؤلاء كشريحة هم موضوع مقالنا اليوم.
فما هي المشكلة في حدوث الفتق مع السمنة المفرطة، و هل هذا يغير طريقة العلاج ؟. الإجابة نعم
ان ذوي الأوزان العالية في الأساس معرضون اكثر من غيرهم لتكوين فتوقات جدار البطن سواء نجمت نتيجة جراحة او بدون، و كذلك فقد ثبت في العديد من الدراسات العلمية ان لديهم احتمالية أكبر لفشل عمليات إصلاح الفتق و رجوعه. هذا غير أن عملية الفتق تصبح قد تقنياً مستحيلة.
لذلك يصبح من الضروري انقاص الوزن بشكل حقيقي قبل الشروع في علاج الفتاق. و بما ان الشريحة الأكبر من الناس حسب الدراسات العملية تخفق في الخروج من دائرة السمنة بالطرق التقليدية و تحتاج الى مساعدة إضافية فإن الكثير منهم يلجؤون الى جراحة السمنة كحل سريع و فعال و مضمون، وهنا يبرز السؤال المهم و المتكرر، هل نستطيع عمل العمليتين في نفس الوقت ام الأفضل ان نبدأ بعملية السمنة، و ماذا لو كان المريض يعاني من أعراض مزعجة من وجود الفتق.
الإجابة هي انه يمكن عمل العمليتين في نفس الوقت اذا كان الفتق صغيراً و في مكان مناسب لا يضيف الكثير من التعقيد للعملية و يفضل كثير من الجراحين اللجوء الى هذا الخيار مع عمليات التكميم و ليس مع عمليات تغير المسار خصوصاً اذا كان الجراح سوف يستخدم شبكة او رقعة صناعية.
اما في حالة الفتوق الكبيرة أو المعقدة أو البعيدة و في حالة السمنة العملاقة ، فالخيارالأفضل هو عمل عملية السمنة أولاً و عدم العبث بالفتق و محتوياته، و الإنتظار الى ان تظهر نتائج عملية السمنة و ينزل وزن المريض و تصبح عملية إصلاح الفتق ممكنة.
و في الحالات اللتي تتطلب إصلاح سريع للفتق قد يختار ألجراح اجراء العملية على عدة مراحل. المرحلة الأولى إصلاح مؤقت لمشكلة الفتاق ثم عمل عملية لإنقاص الوزن و أخيراً العودة بعد نزول الوزن و إجراء العملية النهائية لإصلاح الفتق.

إصلاح الفتق الإربي

بدايةً كنا قد أشرنا في المقال السابق الى ان هذا النوع من الفتوق شائع جداً و ان من كل مئة شخص يوجد إنسان او اثنان يعانون من وجود فتق إربي و ان كان ثلثهم لا يشكون من اي أعراض الى الأن . و لكن بما الغالبية العظمى ممن لديهم فتق أربي تعاني من أعراض كالألم و الثقل و صعوبة القيام ببعض الأنشطة او من مجرد المنظر غير المقبول و بما ان غالبية من لا يعانون من أعراض الفتق الأن سوف تظهر عليها الأعراض مستقبلاً فان علاج الفتق ضرورة و إهماله إنما يطيل من أمد المعاناة و يزيد من احتمال حدوث المضاعفات كانحباس الفتق و الحاجة الى عملية طارئة قد تشمل إستئصال لجزء من الأمعاء لعلاجه.
و علاج الفتق لا يكون الا بالجراحة و ليس هناك خيارات أخرى كالأدوية أو العلاج الطبيعي او غيرها و لكن قد يرى الطبيب ان يؤجل العملية او يواصل المتابعة و المراقبة اذا كان الفتق صغيرا جداً و لا يسبب اي أعراض او ان الوقت غير مناسب لإجراء جراحة
فكيف تتم جراحة الفتق و ما هي أنواعها:
ان جراحة الفتق الإربي من أكثر العمليات شيوعاً في العالم و يكفي ان نعلم انه سنويا يجري الأطباء حوالي عشرين مليون عملية فتق في العالم.
كانت و لا زالت عمليات إصلاح الفتق الإربي تتم بالجراحة التقليدية عن طريق احداث شق جراحي في المنطقة الإربية أسفل البطن يتم من خلالة إصلاح الفتق عن طريق إرجاع محتوياته الى مكانها الصحيح و تقوية جدار البطن إما باستعمال الخيوط او وضع شبكة (رقعة) صناعية ام في حالة الأطفال الصغار فلاحاجة لاصلاح جدار البطن و لا تستخدم الرقع لان الفتق خلقي و استئصال كيس الفتق عادة هو كل ما يلزم للعلاج.
في العام ١٩٧٩ تمت اول عملية إصلاح للفتق بالمنظار و تطورت كثيراً من بعد ذلك الى يومنا هذا. و الجراحة المنظارية تشمل احداث عادة ثلاث شقوق صغيرة في أسفل البطن يتم من خلالها ادخال المنظار و الأدوات اللازمة لإصلاح الفتق و وضع شبكة لترميم جدار البطن و تثبيتها عليه.
من المهم ان نعرف ان الممارسة الحديثة توصي بوضع شبكة عند إصلاح الفتق الإربي بالطريقة التقليدية ما لم يكن هناك ما يمنع ذلك اما في حالة الجراحة المنظارية فالشبكة جزء أساسي من العملية و لا يمكن عملها بدونها.
في حالة الفتوق البسيطة في جهة واحدة من البطن فلا يمكن القول ان احدى الطريقتين أفضل من الأخرى و لكل منهما حسناته . فالجراحة التقليدية أرخص، و لا تتطلب مهارات معينة من الجراح و يمكن عملها تحت تخدير موضعي او جزئي و هو أمر قد يُحتاج آلية في بعض الأحيان. كما انها الخيار الوحيد في علاج الفتوقات الضخمة و في حالة وجود مانع لاستخدام الرقعة الصناعية و في حالة صعوبة او استحالة الوصول عن طريق البطن بالمنظار. و عند اجراء عملية إصلاح بعد فشل عملية سابقة بالمنظار فالأفضل ان تتم هذه المرة عن طريق الجراحة التقليدية
و في المقابل فالجراحة المنظارية في العادة تسبب الم اقل و هي أفضل جمالياً و هي الطريقة الموصى بها في حالة وجود فتقين في جانبي البطن و في حالة اجراء العملية للمرة الثانية بعد فشل او ارتجاع بعد عملية سابقة بالطريقة التقليدية.

الفتق الإربي

من اكثر المشاكل الجراحية شيوعاً في العالم و من أكثر دواعي التنويم في أقسام الجراحة فتوق جدار البطن بمختلف أنواعها و اللتي تحدث عندما تخرج او تبرز بعض الأنسجة أو الأعضاء من مكانها الطبيعي في البطن الى الخارج من خلال ضعف او ثغرة في جدار البطن.
و في الولايات المتحدة وحدها يُجرى سنوياً مليون عملية جراحية لإصلاح فتوقات جدار البطن و ثمانون في المئة منها عمليات إصلاح فتوق اربية، فما هي الفتوق الإربية ؟
المنطقة الإربية هي من إلتقاء أسفل البطن بأعلى الفخذ علي جانبي العانة، و هي تمتاز بتركيب داخلي معين يحتوي على نقاط ضعف قد تكون مكان لتكون الفتوقات، هذه النقاط هي القناة الإربية أسفل البطن التي يمر من خلالها الحبل المنوي عند الرجال أو أحد أربطة الرحم عند النساء. منطقة الضعف الأخرى هي القناة الفخذية اعلى الفخذ بمحاذاة الوريد و الشريان الفخذيين.
إن الفتق الأربي منتشر لدرجة ان اكثر من ربع الذكور في العالم تقريباً سوف يكونون هذا النوع من الفتق في حياتهم في مرحلة ما بينما تنزل هذه النسبة عند الإناث الى عشر مثيلتها عند الذكور.
قد يتكون الفتق الإربي مبكراً جداً عند الولادة او في سن مبكرة نتيجة عيب خلقي و قد يتكون في مراحل متقدمة من العمر نتيجة تراكم الضغوط على جدار البطن و ضعف العضلات.
من العوامل اللتي قد تزيد من احتمال تكون الفتوق زيادة الضغط داخل تجويف البطن و هذه لها أسباب عدة كالكحة المزمنة و الإمساك المزمن و صعوبة و إنحباس البول نتيجة تضخم البروستاتا و الحمل. ان هذه العوامل لا تزيد من احتمال الإصابة بالفتق فقط بل أيضاً تزيد من إحتمال فشل عمليات اصلاحه، و لذلك فمن الضروري علاج هذه المشاكل ما أمكن قبل الشروع في إجراء عملية لإصلاح الفتق.
العلاج الوحيد المتاح للفتق هو الإصلاح الجراحي، و لكن قد يرى الجراح انه من المناسب تأجيل العملية و متابعتها اذا كان الفتق صغير جدا و لا يسبب اي أعراض، او اذا كان المريض بحاجة الى مزيد من التحضير لكن تبقى الجراحة هي الحل النهائي و الوحيد. إن عدم إصلاح الفتق في الوقت المناسب و بطريقة اختيارية قد يؤدي الى كبر حجم الفتق مع الوقت مما يجعل علاجه اصعب تقنياً او يؤدي الى حدوث مضاعفات مثل إنحباس وإنعزاق الفتق و هذا يتطلب عملية طارئة في ظروف قد لا تكون مثالية لإصلاح الفتق مما يرفع نسبة المضاعفات سبعة أضعاف حسب الدراسات العلمية.
يمكن إصلاح الفتق بالطرق الجراحية التقليدية او بالجراحة المنظارية، اما الفرق بينهما و مميزات كل منهما فهو موضوع مقالنا القادم.

الفتق الداخلي

يحدث الفتق نتيجة وجود أو تكون ثغرة في نسيج ما تمر وتبرز من خلاله أنسجة أخرى أو أعضاء من مكانها إلى الجانب الآخر من الثغرة. في حالة فتوق جدار البطن فإن الثغرة قد تكون في مناطق مختلفة في الجدار العضلي للبطن، مثل السرة أو أعلى الفخذ، ومعظم الناس يعرفون هذه الأنواع من الفتوق، لكن يستغرب البعض عند سماعهم مصطلح الفتق الداخلي. الفتق الداخلي يحدث داخل تجويف البطن، وهو شبيه بالفتق الخارجي من حيث المبدأ، إذ يتطلب حدوثه وجود ثغرة تمر من خلالها أنسجة لكن في هذه الحالة لن يكون هناك بروز ظاهر، وما سيجلب الانتباه هو الآلام أو المضاعفات الناتجة عن الانفتاق، وما يصحبه من انحباس وانعزاق للأنسجة المارة من خلال الفتق. ومثل الفتوق الخارجية أيضا، فإن الفتوق الداخلية قد تحدث من خلال ثغرات خلقية أو محدثة، إذ يحتوي التجويف البطني على مناطق ونقاط عدة يمكن أن تشكل ممرا لأنسجة البطن، كالأمعاء والدهون، كما أن بعض الجراحات والحوادث يمكن أن تحدث تغييرا يشكل موضعا محتملا لتكون فتق داخلي. ومن أكثر أنواع الفتوق الداخلية شيوعا في هذا الوقت تلك التي تحدث بعد عمليات تغيير المسار التقليدي، إذ تبلغ نسبتها 3% إلى 5% من عمليات تغيير المسار، وتحدث لوجود تقاطع بين أجزاء من الأمعاء، مشكلة فراغا لا يظهر في وقت العملية، ولكن بعد ذوبان الشحوم تبتعد الأمعاء المتقاطعة والمتجاورة عن بعضها قليلا، مكونة ثغرة تمثل موضعا محتملا لمرور أمعاء أخرى من خلاله، مكونة فتقا داخليا، ولهذا يعمد الجراحون إلى إغلاق هذه المناطق تفاديا لنشوء الفتق. إن حدوث الفتق بحد ذاته ليس هو ما يسبب الأعراض، لكن انحباس الأنسجة والأمعاء بصفة خاصة هو ما يسبب الأعراض من ألم ومغص قد يتطور إلى انسداد في الأمعاء، مع ما يصاحب ذلك من تقيؤ وإمساك، وقد يسوء الأمر ويحدث اختناق للأمعاء وموات لها نتيجة انحباس الدم، ويتحول الأمر إلى حالة طارئة قد تكون خطرة. مما يصعب تشخيص الفتق الداخلي غياب أي أدلة مباشرة له بالفحص السريري، وما يدل على حدوثه هو بعض الأعراض غير المبررة كانسداد الأمعاء وآلام البطن، سواء الحادة أو المتكررة. ويتم التشخيص بعمل الأشعات، وتعتبر الأشعة المقطعية هي الفحص الأفضل لتشخيص الحالة. نادرا وفي أنواع معينة من الفتوق الداخلية في الحوض يمكن تشخيص الفتق ولمسه بالفحص الداخلي الشرجي أو المهبلي. وكباقي أنواع الفتوق فإن العلاج يكون جراحيا، سواء بالمنظار أو بالفتح، ويشمل إخراج الأنسجة أو الأعضاء من فتحة الفتق أو استئصال بعضها إذا تطلب الأمر، وإغلاق فتحة الفتق بالخيوط الجراحية. وهنا لا تستخدم الشبكة أو الرقعة إلا في حالات خاصة قليلة جدا، وفي مواضع معينة فقط.

الفتق الداخلي